التقوا بالمصممة: لجين ابوالفرج
١٣ مارس ٢٠١٧
ما الذي استقطب اهتمامك في برنامج التصميم «تنوين» الذي يستضيفه مركز «تشكيل»؟
تُعدّ تشكيل إحدى المؤسسات القليلة في الإمارات العربية المتحدة التي تدعم المواهب المحلية الشابة بطر مستدامة وهادفة. لطالما شاهدت برنامج تنوين. يتمتّع العمل الذي يقدّمه بجودة عالية وجمالية ذات صلة بالإمارات العربية المتحدة، وفي الوقت عينه جاذبيّة وصدى على المستوى الدولي.
أي مواد ومفاهيم تعمّقتِ في دراستها واكتشافها أثناء مشاركتك بالبرنامج؟
منذ بدء البرنامج، صببت كامل اهتمامي على الطباعة العربية، وكنت مهتمة تحديداً في نشرها في المجال التعليمي الخاص بالأطفال. أما في ما يتعلّق بالمواد، فقد عملت على مجموعة واسعة من الخشب إلى المعادن، والأحجار شبه الكريمة وأخيراً البوليستيرين والأنسجة. بدأ الأمر بلعبة بسيطة، وتحول الآن إلى أشكال حروفٍ ذات قيمة كبيرة مسليّة أيضاً، على شكل قطعة أثاث للأولاد.
مع من تتعاونين لتنفيذ مشروعك، وما هي طبيعة التعاون؟
أتعاون حالياً مع شركة منتجة للأثاث تساعدني في إنتاج تصاميمي. لقد حصلت على فرصة زيارة العديد من المصنعين والمنتجين خلال عملي في هذا المشروع. وأعتقد أنّ ما اختبرته من تجارب ولقاءات كان الجزء الأجمل والأكثر مرحاً في هذا البرنامج، بدءاً من إعادة تكرير البوليستيرين في المصانع في عجمان، وصولاً إلى كسارات الحجارة في الشارقة ومصانع الخشب في دبي. لقد تمكّنت من فهم هدف كلّ مادة، وحدود التصرف بها وإمكانياتها ومن حيث تأتي، بالإضافة إلى صناعة كلّ منتجٍ والإجراءات المتعلّقة به. ومن ذلك، تعلّمت عن الأدوات والموارد الكثيرة المتوفرة هنا في الإمارات.
كيف أثّرت جلسات المختبر والتوجيه على عمليّتك؟
اكتسبت في جلسات المختبر كلاً من النقد البناء وإدراك الممارسة المهمة، على مثال الخطوات الخاصة في تحويل تصاميمي من تلك ثنائية الأبعاد إلى نموذج ثلاثي الأبعاد. زودت ملاحظات الحكام الضيوف النقاشات بالعمق وبمستويات جديدة من الإضاءات. كما حملتنا جلسات المختبر إلى طرح أسئلة متواصلة، فساعدنا جو الاستفهام هذا إلى تطوير أفكارنا أكثر.
هلّا تعدّدين لنا التحديات التي واجهتك حتى الآن؟
بصفتي مصممة غرافيكية، أشعر بأنّ رسم حلول التصميم الغرافيكي وتصميمات الطباعة أمرٌ سهلٌ. غير أن التحدي الذي واجهته هو الاعتياد سريعاً على رسم الأغراض في صيغٍ ثلاثية الأبعاد، وهو إجراءٌ مختلفٌ تماماً. ما إن تُقدّم التصاميم في الصيغ ثلاثية الأبعاد، تظهر تحدّيات جديدة. كان هذا الأمر بمثابة اختبار طريف تعلّمت منه الكثير.
ما الأمور التي تأملين اكتسابها عبر هذه التجربة؟
كانت هذه التجربة بمثابة جسر مرور مهم إلى مجال التصميم الذي لطالما أثار اهتمامي. وبناء على هذا الأساس، آمل أن أتمكّن من المساهمة في نمو الانتاج في دول مجلس التعاون الخليجي وتشجيع الناس على حبّ اللغة العربية، عبر تعزيز الوسائل التي يمكن إدخالها في مجال التعليم.