Untitled 1 copy

الصورة: يسرا إمامي زاده. "ثمار الأفوكادو". ٢٠٢٢. قلم رصاص ملون على ورق ٥٦ x ٣٨ سم.


تعتبر المعارض الجماعية السنوية جزءاً لا يتجزأ من برنامج المعرض في تشكيل، وتقام بدعوات مفتوحة تتناول مواضيع وثيقة الصلة بالمجتمع والعالم الذي نعيش فيه. لذلك، دعا تشكيل في يناير ٢٠٢٢ الفنانين والمصممين الذين يعيشون ويعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تقديم أعمال فنية وتصميمات في جميع الوسائط التي تستكشف القضايا المتعلقة بفلسفة الغذاء من خلال مجموعة واسعة من التفسيرات، سواء كانت حرفية أو مجازية.

في دولةٍ تستورد اليوم ٨٠% من غذائها، هل يمكننا أن نصبح مجتمعاً مكتفياً ذاتياً وقادراً على صنع غذائه بنفسه مع الحفاظ على مواردنا الطبيعية والحد من الهدر؟ هل سيعيق مثل هذا التحول أسلوب حياتنا أم سيمنحنا قدراً أكبر من الاستقلال الذاتي عبر إرساء رؤية تتحقق فيها الإمكانات الزراعية والغذائية الحقيقية لهذا البلد؟

لابد من تحول جذري في طريقة تعاملنا مع الغذاء؛ كيف نحصل عليه، وكيف نحضّره ونستهلكه. فكيف نغير أفكارنا وأفعالنا أيضاً؟ من أين نبدأ؟ يمكن للتكنولوجيا أن توفر حلولاً لا حصر لها للمستقبل، ابتداءً من زراعة المحاصيل الزراعية المقاومة للعوامل المناخية ووصولاً إلى التصميم الحيوي للزراعة المائية. ومن شأن ذلك أن يساعدنا على تحديد مصادر بديلة للبروتينات وموارد غذائية جديدة. ومع ذلك، تقع المسؤولية الأكبر على عاتقنا نحن بالدرجة الأولى لإحداث تغيير حقيقي ملموس.

نشهد اليوم توجهاً عالمياً ملحوظاً نحو تبني الغذاء المستدام؛ وهي حركة تلقائية ملهمة تتطلب منا أن نكون أكثر تفكيراً بالغذاء، وبقيمنا وخياراتنا؛ وأن نعيش وفقاً لمبادئ قائمة على العلم، وإدراك القيود القائمة، والحاجة إلى الغذاء الصحي.

علينا باختصار أن نتبنى فلسفة جديدة للغذاء.