التقوا بالمصمم: حاتم حاتم
١٣ مارس ٢٠١٧
ما الذي استقطب اهتمامك في برنامج التصميم «تنوين» الذي يستضيفه مركز «تشكيل»؟
جذبني توازن الفرصة واتّساع نطاق البرنامج: فرصة التحقيق في سبل الاستفادة من البيئة المحيطة كمورد، وتطوير منتجات ذات صلة بالمنطقة والمنصة المباشرة لعرض المنتجات النهائية في مهرجان دولي بارز للتصميم. وأعتقد أيضاً أنّ بنية البرنامج، والبيئة التي تغذيها وإطار الوقت الذي توفره، كلها عوامل تؤول إلى الأبحاث التخمينية وإلى استكشاف مكثف للتصميم.
أي مواد ومفاهيم تعمّقت في دراستها واكتشافها أثناء مشاركتك بالبرنامج؟
بدأ برنامجي باستطلاع واستكشاف الأنظمة الطبيعية المتأصلة في الإمارات العربية المتحدة. ركّزت على غنى الإلهام البيئي المتوفر في بحار البلد. من خلال الوسائل الرقمية والمادية، والطرق العلمية والتقدم التكنولوجي، يولف المشروع العمليات المتوفرة في البيئة الطبيعية باستخدام الماء المالحة كمورد لبناء الحجر الجيري الاصطناعي.
مع من تتعاون لتنفيذ مشروعك، وما هي طبيعة التعاون؟
قمت باستشارة فريق أبحاث Bio_Reclaim في معهد الهندسة المعمارية المتقدمة في كتالونيا بشأن التطور التقني لعملية التكلس. كما عملت عن كثب مع مصنّعي المعادن المحليين لتصميم وصناعة البنى السلكية المعدنية.
كيف أثّرت جلسات المختبر والتوجيه على عمليّتك؟
وفّر لي الضيوف المدعوّون إلى المختبر خبرةً استقيتها من خلفياتٍ غير محدودة. فالآراء الكثيرة والتعليقات البنّاءة التي تلقّيناها خلال العملية كانت تثقيفية إلى حدٍّ كبير. تحلّيت بالمعرفة التي أتاحت لي معالجة كل مظاهر تصميم المنتج وإنتاجه، وتسويقه وبيعه.
هلّا تعدّد لنا التحديات التي واجهتك حتى الآن؟
فيما تُعتبر عملية التكلس مجالاً جديداً نسبياً، تطلّب توريد المواد وتطوير الطرق أبحاثاً مكثفة. يصعب بصفةٍ خاصة العثور على خبراء إقليميين في هذا المجال، أي أنّ تطوير منتجي النهائي تطلّب إجراء الكثير من الأبحاث، وعملاً مضنياً وتحسيناً.
ما الأمور التي تأمل اكتسابها عبر هذه التجربة؟
في ممارستي التصميمية، أسعى دائماً إلى تحسين القدرات الجماعية لتسخير الطبيعة والسياق المحيط بها بهدف تحقيق نتائج مستدامة. كما اكتسبت معرفةً واسعة في فهم كل المظاهر التي يشملها تصميم منتج، وإنتاجه وبيعه.