تحديثات من برنامج تنوين 2014

لطيفة سعيد - سير حياة

ما الذي جذبك بشأن برنامج التصميم في مركز "تشكيل"؟

لقد شاركت في برنامج التصميم بالمركز في العامين 2013-2014 كجزء من أيام التصميم دبي 2014. ثم تمت دعوتي للسنة الثانية على التوالي، وهذا شرف لي. فبرنامج "تشكيل" يتيح استكشاف المفاهيم بحرية، والتعاون مع حرفيين بارزين وتصميم الأعمال من الصفر- ومن دون قيود.


ما هي المواد والمفاهيم التي استكشفتها أثناء مشاركتك في البرنامج؟

التصميم، والذاكرة والحنين. حاولت عبر بحثي استكشاف "التحف التي تبث فينا مشاعر الحنين". فابتكرت عملاً فنياً بعنوان "هير فيرسيز" بناءً على حكايات أخبرتنا بها أمي عن حياتها. وفي العام 2013، صممت وبنيت مجموعة مقاعد "مجدُولة" باستخدام وسادات طويلة محبوكة على شكل ضفائر – وهي تصفيفة شعر تقليدية للأولاد وذات شعبية كبيرة في دولة الإمارات. إذاً، كيف يمكن للتصميم أن يبث فينا مشاعر الحنين؟ هل يمكن له أن يمرّر الذكريات عبر تجربة المنتج؟ وكيف يمكن للتصميم أن يجعل التقاليد منسجمة معه؟

ما هي المواد التي تعمل بها لمشروعك الأخير، ولماذا؟

أوراق شجر النخيل أو سعفها هي مواد خام متاحة على نطاق واسع في الإمارات العربية المتحدة، وتشكّل 98 بالمئة من الأشجار المثمرة في المنطقة. كما اضطلعت أشجار النخيل بدور هام في تاريخ دولة الإمارات، إذ أنها قدّمت مأوى للشعب. كما استُخدمت أوراق وسعف النخيل لصنع المراوح، وصواني الطعام وأغطيته، والسلال، والحصائر، ومنازل العريش والقوارب. حتى أنّها كانت تُجمع معاً وتُرصف لصنع خزانات مياه. علاوة على ذلك، حُوِّلت ألياف الجذع إلى حبال، ومصائد سمك، وفراشٍ، وأكياس وحشوات للمراتب. كما استُخدم الخشب لصناعة الأثاث، والصناديق، وعوارض الأسقف وغيرها الكثير من المستلزمات

. أما الاستخدام الآخر المبهم لأوراق النخيل فكان لصنع ألعاب للأطفال. أذكر حين اعتادت نساء مسنّات أن يريننا كيف نلعب بالسعف حين كنا أصغر سناً، من تقنيات خاصة لبناء المراوح وجعلها تطير، إلى حياكة ورقة نخيل سميكة، وعرائس النخيل التي ترتدي الشيلة (أغطية الرأس) والثوب (اللباس التقليدي)؛ كل هذا يعيد إليّ الذكريات والعواطف والضحك.