تصاميم إبداعية من برنامج "تنوين" للتصميم من تشكيل تسلط الضوء على مواضيع الاستدامة خلال مؤتمر الأطراف COP28
٤ يناير ٢٠٢٤
تُعرض حالياً في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) المنعقد في دبي لغاية 12 ديسمبر 2023، مجموعة من المنتجات التصميمية المحفزة للأفكار لعدد من أبرز المصممين المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أُنتجت ضمن برنامج "تنوين" للتصميم من مركز "تشكيل"، أحد المراكز الداعمة للإبداع والابتكار في دولة الإمارات. وتعد هذه التصاميم التي أبدعها عدد من المصممين الناشئين في الدولة الذين يحصلون على الدعم من مركز "تشكيل" في برنامج تطوير التصاميم بدءاً من مرحلة تكوين فكرة العمل وحتى إنجازه بالكامل، والممتد لفترة تسعة أشهر، فريدة من نوعها باعتبارها صممت وصنعت وأنتجت بالكامل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
دُرُوب (طاولة قهوة + طاولة طعام): محمد النجار ومريم العطار
الموقع: القاعة الشمالية 2 في مؤتمر COP28
يعكس "دُرُوب" إمكانات الاقتصاد الدائري بجميع مكوّناته. واستوحى المصممان التصميم متعدد الاستخدامات من معنى لفظة "دُرُوب"، وهي مفردة عربية تصف الطرق المتعددة التي تصل إلى وجهة معينة. تم استصلاح المواد المستخدمة في العمل من مخلّفات مشاريع البناء والبنية التحتية، بالإضافة إلى الصلصال المشوي المستصلح من مخلّفات استوديوهات الأواني الفخارية في دولة الإمارات.
وقالت المصممة مريم العطار: "تعطي القطعة المصنوعة من الخشب بتصميمه الأسطواني مادة مرنة ترمز للأسطح الوحشية التي شاعت في التصاميم الهندسية في دولة الإمارات في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، والتي ما تزال تشكل جزءاً من المشاهد الحضرية في الدولة. يكمن هدفنا في مخاطبة وعي الأفراد حول رحلة المواد المستخدمة في هذه الأعمال، ويسهم في بدء الحوار حول عمليات الإنتاج وذلك في إطار مساهمتنا في جهود الاستدامة".
سلسلة الكيمياء (طاولة طعام): تشينارا درويش
الموقع: القاعة الشمالية 2 في مؤتمر COP28
صُنعت "سلسلة الكيمياء" من مواد محلية 100٪، مثل نفايات البولي إيثيلين منخفضة الكثافة الخاصة بالصناعات البحرية ومواد البناء، والتي تم الحصول عليها من مواد زائدة عن الحاجة. وتم تصميم طاولة الطعام الفريدة ذات الثمانية مقاعد مع إيلاء الاستدامة اهتماماً كبيراً.
وقالت تشينارا درويش: "إن المفهوم الشائع عن البلاستيك هو أنه رخيص جداً وغير مستدام ويتمتع بدورة حياة قصيرة، لكن هذه المشاكل ليست مرتبطة بطبيعة البلاستيك بحد ذاته بل بطريقة استخدامنا له، فالبلاستيك مادة متعددة الاستخدامات بدرجة كبيرة ومقاومة للحرارة، لذلك، لماذا لا نقوم بإعادة تدوير النفايات البلاستيكية في دولة الإمارات العربية المتحدة واستخدامه في منتجات جديدة تتمتع بدورة حياة أطول؟ وبناءً على ذلك، فإن رسالة قطع الأثاث التي أقوم بتصميمها تتمثل في منح حياة جديدة لمواد النفايات".
كسيرية (مقعد + مسند للقدمين): إبراهيم آسور
الموقع: الجناح الرئاسي في COP28
"كسيرية" هي معقد ومسند للقدمين مصنوع من ألواح الألياف عالية الكثافة وألواح الخشب الرقائقي والفلين المعاد تدويره والمغطى بالبلاستيك الحيوي "بالمادي"، وهو مستوحى من دولة الإمارات العربية المتحدة ويدعم الاستدامة، ويجسد جوهر البساطة والأناقة، ويرمز إلى الوحدة والقوة والعمل الجماعي.
وقال إبراهيم آسور: "يتركز مصدر إلهامي في التفاعل بطريقة فريدة مع العناصر المحيطة المتعددة. وتتمحور كل التصاميم التي أقدمها حول موضوع معين بحسب الأمر الذي يؤثر فيّ أو بحسب الاستخدام المخصص للقطعة التي أقوم بتصميمها".
جريد (مقعد): لينا غالب
الموقع: الجناح الرئاسي في COP28
يجمع مقعد العريش "جريد" الذي تم إطلاقه خلال فعاليات أسبوع دبي للتصميم 2020 ضلوع سعف النخيل التي تتساقط موسمياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم تحويل هذه النفايات الطبيعية إلى مواد خشبية صلبة مناسبة لصنع الأثاث.
سلسلة "ذا ليمينال" (طاولة): هاله العاني
الموقع: الجناح الرئاسي في COP28
تستخدم "ذا ليمينال" التشكيلات الملحية لتصميم سلسلة الطاولات، حيث يتم تجميع البلورات الملحية على هياكل معدنية لإعطاء المواد القوة اللازمة لاستخدامها كطاولة ومن دون الحاجة للتحكم بها.
سلسلة "مكعب" (طاولات تركيبية/رفوف): لانا السّمان
الموقع: الجناح الرئاسي في COP28
تعد سلسلة "مكعب" طاولات تركيبية أو رفوف مستوحاة من الإرث الثقافي الغني لإمارة الشارقة وتستخدم أساليب الحياكة التقليدية لسعف النخل المجفف. ولقد تم استخدام أساليب حياكة سعف النخيل المجفف (الخوص) التي كانت تمارسها النساء، تاريخياً في تزيين الجدران والأسقف، وسجادات الأرضيات، والمراوح اليدوية، وأغطية الطعام، والسلال، وغيرها من الأشياء ذات الاستخدام اليومي.
سلسلة الجدائل (أريكة): لطيفة سعيد
الموقع: الجناح الرئاسي في COP28
صُنعت أريكة سلسلة الجدائل من أنابيب وسادة مضفّرة مركّبة على هيكل خشبي، لتجمع بذلك بين الشكل المعاصر مع العناصر المميزة للممارسات الحرفية التقليدية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعد عملية الحياكة هذه التي تحتاج إلى الكثير من العمل من السمات البارزة للصناعات الحرفية الإماراتية. وتقوم سلسلة الجدائل بإحياء هذا التراث عبر تجديل الأقمشة المعاصرة في مجموعة من التصاميم المتميزة لقطع الأثاث العصري.
وبالإضافة إلى عرض القطع في مواقع رئيسية في مؤتمر COP28، فقد تم عرض عدة قطع خلال سباق الجائزة الكبرى فورمولا واحد في جزيرة ياس الذي جرى تنظيمه خلال شهر نوفمبر الماضي.