مبادرة تنوين من تشكيل تحتفي بمرور عقد من الزمن على الابتكار خلال فعاليات أسبوع دبي للتصميم 2023

يحتفي مركز "تشكيل"، أحد المراكز الداعمة للإبداع والابتكار في دولة الإمارات، بمرور عقد من الزمن على احتضان مشاريع التصميم في الدولة من خلال برنامج "تنوين" للتصميم، حيث سيتم الكشف عن أربعة أعمال تصميمية جديدة تم استلهام أفكارها وتنفيذها وتسويقها تجارياً في الدولة وذلك في "داون تاون ديزاين" ضمن فعاليات أسبوع دبي للتصميم الذي ينعقد خلال الفترة ما بين 7-12 نوفمبر 2023.

وستحتل قطع الأثاث والإضاءة المستدامة الأربع موقعاً محورياً في "داون تاون ديزاين"، والتي صممت من قبل عدد من أفراد الدفعة الأحدث من منتسبي برنامج "تنوين" ومنهم: مروة عبد الرحيم، المهندسة المعمارية السودانية المقيمة في أبوظبي؛ ووفاء الفلاحي، المصممة الإماراتية متعددة التخصصات؛ وتشينارا درويش، المهندسة الميكانيكية الكازاخستانية؛ والثنائي المصري مريم العطار (فنانة السيراميك) ومحمد النجار (المهندس الكهربائي).

وقام "تنوين" منذ انطلاقته عام 2014 بتدريب نحو 36 من محترفي التصميم وذلك في بداية حياتهم المهنية، وتم إنتاج 49 تصميماً أصيلاً لقطع أثاث وأجهزة إنارة تم تطويرها وتصنيعها في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما جرى عرض 23 من هذه القطع المحدودة على جامعي القطع المتميزة عبر "مجموعة تنوين" للأثاث وأجهزة الإنارة من "تشكيل".

وبهذه المناسبة، قالت ليسا باليتشغار نائب مدير مركز تشكيل: "يساعد برنامج "تنوين" للتصميم من "تشكيل" في تمكين المصممين من المضي في مسيرتهم للإبداع والابتكار، بقيادة فريق من المصممين المحترفين الذين يتمتعون بشغف كبير، ومصنّعين ومنتجين محليين. ومع مرور عقد من الزمن على التعلم وتقديم مجموعة من المنتجات المتوافرة الآن لعشاق وجامعي هذه القطع، فإن البرنامج نجح في إنتاج قطع ذات تصميم أصيل ومستدام تسلط الضوء على الإبداع والقدرة على إنتاج هذه الأعمال محلياً في دولة الإمارات العربية المتحدة".

وسيتم الكشف رسمياً عن هذه الأعمال الفنية المتميزة لـ"تنوين" خلال أسبوع دبي للتصميم، حيث يتشارك المصممون في القطع التي ابتكروها التركيز الكبير على الاستدامة في المواد المستخدمة وعملية الإنتاج، والتي ترتبط بصورة خاصة مع استعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 أواخر نوفمبر المقبل.

وتجمع "مجموعة المشكاة" للمصممة مروة عبد الرحيم ما بين أساليب الإضاءة التقليدية وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتستخدم الفخار كمادة مستدامة. أما تشكيلة تصاميم أجهزة الإنارة "جذور" من وفاء الفلاحي فتهدف إلى تخليد ذكرى أسلافها من النساء الإماراتيات عبر مجموعة من الصُلب والمواد البلاستيكية القابلة للتحلل والمملوءة بالحناء. من جانبها استخدمت شينارا درويش مواداً محلية بالكامل، ومخلفات من القطاع البحري وقطاع الإنشاءات والمأخوذة من العوامات البحرية وطوافات التجريف، والحواجز الطرقية، وخزانات المياه وذلك في تصميم مجموعتها "سلسلة الكيمياء: طاولة طعام" التي تحتفي بكرم الضيافة والروابط الأسرية. وتعتبر وحدة الرفوف وطاولة المكتب في "دروب" التي قام بتصميمها كل من مريم العطار ومحمد النجار، تجسيداً حياً للاقتصاد الدائري، وتم تصنيعها من مواد مأخوذة من قطاع الإنشاءات والبنى التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن استوديوهات الفخار.