"تشكيل" يعلن عن الفنانين والمصممين المشاركين في برامج التطوير المهني للعام 2020

اختار مركز "تشكيل"، مركز الفنون والتصميم متعدد الاختصاصات ومقره دبي، مجموعة من الفنانين والمصممين من دولة الإمارات ليقدّم لهم التدريب والتوجيه من قبل متخصّصين في مجالات الفنون والتصميم على مدار العام الجاري، ما من شأنه أن يؤدّي إلى إثراء المشهد الفني الإماراتي بأعمال فنية وإبداعية جديدة.


برنامج "تنوين" للتصميم

أطلق "تشكيل" برنامج التدريب السنوي السابع للمصممين "تنوين"، الذي يرحب في العام 2020 بمصممة المنتجات لينا غالب، والمهندسة المعمارية ندى سلمانبور، والمصممة الداخلية ندى أبو شقرا، والثنائي جوليا إبيني وستيفان نوير من ستوديو "إبيني". ومن المقرر أن تُتوّج مسيرة هؤلاء المصممين خلال هذا العام بمعرض للمنتجات محدودة الإصدار يقام على هامش أسبوع دبي للتصميم 2020 في نوفمبر المقبل. واختير المصممون من بين أكثر من 40 متقدماً للمشاركة في البرنامج، الذين شكلوا زيادة قدرها 51 بالمئة في طلبات المشاركة منذ إطلاق البرنامج في العام 2013.

وجرى تصميم البرنامج بعناية ليعمل على بناء المشاركين وإثارة التحدي في نفوسهم وتوجيههم، من مرحلة الانطلاق وصولاً إلى مرحلة إعداد نماذج التصميم الأولية وتصنيع المنتج النهائي. ويتلقّى كل مشارك التدريب والتوجيه من متخصصين في التصميم من دولة الإمارات والعالم، ويجري توجيههم كل منهم في مسارات للبحث والتجريب من أجل تمكينهم من تحديد منتج مستوحى من البيئة والثقافة الإماراتية، ليجري تصنيعها بعد ذلك في الدولة، وإطلاقها عبر "داونتاون إديشنز" لتباع حصريًا لدى "تشكيل".

ويقدّم "تشكيل" تدريباً احترافياً في تصميم المنتجات منذ العام 2011. وكان المركز تعاوَن قبل إطلاق برنامج "تنوين" في العام 2013، مع هيئة دبي للثقافة والفنون وجمعية الحوار الإبداعي في برشلونة في العام 2012، ثم مع مختبرات "بال لابز" الفنية البريطانية. ومنذ ذلك الحين، درّب المركز 22 من المصممين المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات، وأنتج 36 قطعة محدودة الإصدار من الأثاث ولوازم الإنارة، الكثير منها معروض في مجموعة "تنوين" من المنتجات الفنية المتاحة للشراء.


برنامج الممارسة النقدية

اختير الفنانون المختصون بالفنون البصرية المعاصرة من دولة الإمارات؛ ميس البيك وحمدان بطي الشامسي وهند المزينة ونورا زيد، للالتحاق ببرنامج الممارسة النقدية 2020 في "تشكيل"، والذي يتألّف من التدريب والتوجيه والنقد الفني ودعم الإنتاج واستخدام استوديوهات المركز.

وكان البرنامج الذي أُطلق في العام 2014 لقي إقبالاً واسعاً، وتلقى مركز "تشكيل" حوالي ٥٠ طلباً للمشاركة في دورة العام 2020، التي تُعدّ أكبر دوراته حتى الآن.

ويجري تصميم برنامج خاص بكل فنان بعناية تامّة ليتناسب مع ممارساته الفردية ومجالات بحثه. ويحدد "تشكيل" مرشدين اثنين لتوجيه كل فنان وإرشاده عند وضعه تصورات الأعمال الفنية وبنائها لعرضها في المعارض الفردية خلال هذا العام والعام 2021.

وتشمل قائمة الفنانين السابقين الذين شاركوا في برنامج الممارسة النقدية؛ عفراء بن ظاهر (2016)، وفيكرام ديفتشا (2016)، وهدية بدري (2017)، ورجاء خالد (2017)، ولانتيان زي (2017)، وجلال بن ثنية (2018)، وسيلفيا هيرناندو ألفاريث (2018)، وشفى غدار (2018).

وقالت ليسا باليتشغار نائبة مدير مركز تشكيل، إن في العدد المتزايد من المتقدمين إلى برامج التطوير المهني المتنوعة التي يقيمها المركز "شهادةً على التدريب الجادّ والدعم المهني الذي يلبي الاحتياجات والمقاربة الديناميكية التي يتبعها "تشكيل"، ما يمكّن الفنانين والمصممين من تعميق ممارساتهم وإضفاء الزخم إلى حياتهم المهنية".

المصممون المشاركون في برنامج "تنوين 2020"

تخرّجت لينا غالب في كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأمريكية في الشارقة، وكلية تشيلسي للفنون بجامعة لندن للفنون. وانضمّت لينا في العام 2017 إلى "استوديو الجود لوتاه للتصميم" بصفة مصممة منتجات، بعد تلقيها تدريباً عملياً في استوديو "رور" (بيلافي دين للتصميم الداخلي) واستوديو "فكرة للتصميم".

وتهتم لينا، التي تستوحي أعمالها من ثقافة دولة الإمارات، بالبحث في مختلف المواد واختبار حدودها وإيجاد تطبيقات جديدة لها في أغراض وظيفية وفريدة من نوعها.

المصممة المعمارية ندى سلمانبور خريجة مع مرتبة الشرف في جامعة الشارقة. واصلت شغفها وتفانيها في الهندسة المعمارية والتصميم، واختيرت مرشحة عُليا لبرنامج جامعة الشارقة للتدريب العملي الدولي IAESTE، وتعمل حالياً مهندسة معمارية في "بينتشي آند بينتشي آركيتكتشر" للتصميم المعماري، المصنفة في 2019 ضمن أفضل 20 شركة بوتيك للتصميم في الشرق الأوسط. رُشّحت ندى حديثاً لجوائز الشرق الأوسط للتصميم في فئة "أفضل المواهب الشابة للعام"، وهي حاليًا عضو في المجلس الاستشاري لقسم الهندسة المعمارية بجامعة الشارقة.

وتهتم ندى بالبحث الموسّع في الارتباط المتين لأسلوب التصميم الإقليمي بالرياضيات والهندسة، مع الاستفادة من التقنيات المتاحة والمواد المبتكرة التي تستجيب بطريقة أفضل للقضايا العالمية الحالية، مثل تغيّر المناخ، للمساعدة في تحسين حياة الناس وحماية البيئة.

ندى أبو شقرا، مهندسة معمارية ومصمّمة داخلية مستقلة، تخرجت في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وحصلت على ميدالية "إيه آر سي سي / كينغ ستيودنت" للعام 2015 للتميز في البحوث المعمارية والتصميم البيئي.

شاركت ندى، الفائزة بمسابقة "10/100/1000 ستول"، في معرض "أيام التصميم دبي" 2014 ومعرض "سكة" الفني 2015 و2019. وفي العام 2018 اختارت دائرة التخطيط العمراني والبلديات بأبوظبي مشروعها الخاصة بالتراكيب الفنية، والمسمى "لأجل أبوظبي"، لإنتاج الأعمال الفنية وتركيبها في مناطق مختلفة في أنحاء العاصمة.

تهتم ندى بتصميم منتجات ميسورة التكلفة باستخدام مواد مستدامة تدمج فها زخارف من حقب معمارية تاريخية مختلفة. وتكمن اهتماماتها البحثية في دراسة التفاعلات الكيميائية التلقائية التي تحدُث في مواد الطبيعة مثل الحجر والمطاط والمعادن والورق المعاد تدويره.

تأسس استوديو "إبيني" نتاجًا لتعاون يسعى لخلق أعمال في الفنون والتصاميم المعاصرة، ويبحث في حدود الإمكانيات المتاحة في العلاقة بين الإنسان والآلة.

جوليا إبيني فنانة ومصممة بصرية، وستيفان نوير عالم حاسوب، وقد استطاعا معاً تجاوز الأبعاد التناظرية والرقمية وإنشاء أعمال بدقة الآلات، ولكنها تظل في أصلها أعمالًا إنسانية متميزة.

في السنوات القليلة الماضية، عُرضت أعمالهما في "آرت بازل ميامي"، بالتعاون مع "جوناثان لوفين بروجكتس" و"بن آند برَش إن واي سي"، ومهرجان الشارقة للفنون الإسلامية. وفي العام 2019، حاز الاستوديو جائزة "فان كليف آند آربيلز للشرق الأوسط". للاستوديو عملاء من القطاعين الحكومي والخاص، مثل وزارة شؤون الرئاسة وغاليريا مول في جزيرة المارية بأبوظبي وفندق سانت ريجيس عمّان وجامعة نيويورك أبوظبي وإعمار وتمكين، على سبيل المثال لا الحصر.

يهتمّ جوليا وستيفان بالبحث في مختلف المواد والأساليب والمعايير، للعثور على أفضل الطرق لتسليط الضوء من خلال التصميم على الكمّ الهائل من الرياضيات الكامنة في أجزاء واسعة من التصاميم التقليدية المتأصلة في المنطقة.

مجموعة الفنانين المشاركين في برنامج "الممارسة النقدية 2020"

ميس البيك فنانة وضعت الكتابات الأدبية في صميم ممارستها الفنية البصرية متعددة التخصّصات. تسعى في أعمالها التي تتألف من العروض الفنية ومقاطع الفيديو والتركيبات الفنية المكانية، إلى تأكيد اتصالها بالمكان من خلال دراسة حضور الحيوانات في الأعمال الأدبية، والإنتاج الشعري المرتبط بالأرض ارتباط النباتات المتجذرة بها.

ميس حاصلة على شهادة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية رود آيلاند للتصميم، ودرجة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في الشارقة، كما أنها خريجة برنامج زمالة الشيخة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين. شاركت في معارض منها "قلعة 0.8900" (دارة الفنون، الأردن)، و"غلاس تراينيَل" (وودز غري غالري، الولايات المتحدة)، و"صوت آه" (غراي نويز، دبي)، و "انتبه للمسافة" (تشكيل، دبي)، و "إحداثيات التغيير + شخص آخر" (1971 للتصميم، الشارقة).

انبثقت ممارسة ميس الفنية من السرد الشفهي لأصولها العائدة إلى فلسطين، بعد أن نُفِي جدها من هناك، والطريق الصعب الذي امتدّ خلال مختلف المشاهد السياسية والثقافية والتي أوصلتها إلى مكانها الراهن، حيث تقيم في دولة الإمارات التي وُلدت فيها. تخطط ميس أثناء مشاركتها في برنامج الممارسة النقدية، للغوص في الجوانب الجسدية للغة، والتي تشمل العلاقات المعقدة بين الكلام بوصفه ناتجاً ثانوياً للفكر التجريدي ومظاهره الجسدية كالصوت واللغة المكتوبة.

حمدان بطي الشامسي فنان اكتسب مهاراته بالتعلم الذاتي، يركز على التصوير وتصميم الغرافيك والكتابة، وهو أحد خريجي برنامج "كامبوس آرت دبي"، وبرنامج زمالة الشيخة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، وشارك في معارض عدة بينها "ثلاثة أجيال" (أبوظبي: 2013/2014)، و"رؤى إماراتية" (أبوظبي: 2015)، و"بين الماضي والمستقبل: الفن المعاصر من الإمارات" (جولة الولايات المتحدة: 2014)، كما عرضَ أعماله في كل من "إف إن ديزاينز"، ومعرض سكة الفني، ومرسم مطر، ومركز مرايا للفنون، ومركز تشكيل.

شغل الشامسي عضوية عدد من اللجان في "تشكيل"، ومركز قطارة للفنون، ومطارات أبوظبي و"إعمار"، وكان أحد الفنانين الواحد والعشرين الذين جرى تكليفهم بحملة إكسبو "للجميع"، وقد اختير حديثاً واحداً من 49 مبدعاً إماراتياً جرى تكليفهم بتصميم الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات.

يركز الشامسي في أعماله الفنية على تقنيات متنوعة مثل الكولاج والوسائط الرقمية وصناعة الصور والتصوير الفوتوغرافي، مسلطاً الضوء من خلالها على فكرة الوجود البشري وكفاح البشرية المستمر لتعريف أنفسنا ومعتقداتنا واهتماماتنا وآمالنا وأفكارنا. يخطط حمدان، أثناء انخراطه في برنامج الممارسة النقدية، لإجراء أبحاثٍ حول التقنيات الجديدة التي يمكن أن تعزز ممارسته، سواء عن طريق الوسيلة أو النموذج، بالإضافة إلى الاعتماد على مجموعة واسعة من الكتابات.

هند المزينة تبحث في موضوعات الذاكرة الجماعية، ومفهوم التراث، وتمثيل دبي ودولة الإمارات في الإعلام، معتبرة الذاكرة الجماعية تطورًا مستمرًا لما تصفه "بالآثار البصرية"، وذلك بالبحث والمراقبة وجمع الذكريات وحفظها. تتخصص مزينة أساسًا بالتصوير الفوتوغرافي، وحديثًا دخلت مجالي الفيديو والكولاج، وشاركت في العديد من المعارض الإقليمية والدولية، مثل "صنع في تشكيل" (تشكيل: 2018)، وبينالي الشارقة 13: تماوج (2017)، و"في الحركة بركة" (مركز مرايا للفنون، الشارقة: 2016). وقد جرى تكليفها بالعديد من المشاريع، مثل "مشروع الزواج" (آرت دبي: 2016)، و"في الأثناء" (منتدى الفن العالمي، آرت دبي: 2014)، و"مشروع كاسيت" (أكاديمية ريد بُل للموسيقى- باس كامبس، دبي: 2013)، و"الإعلام الجماهيري: التلفزيون الإماراتي على الفيديو المنزلي" (منتدى الفن العالمي، آرت دبي، 2012). تنظم هند عروضًا للأفلام لصالح متحف اللوفر أبوظبي، كما أنها المؤسِّس لمدونة "ذا كلتشريست"، والمؤسِّس المشارك لبرنامج "تي وِذ كلتشر".

شاركت هند في برنامج الفنان المقيم في خريف 2016 بالتعاون مع مؤسسة "دلفينا"، بدعم من مركز مرايا للفنون. وكانت تخرّجت في برنامج زمالة الشيخة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين في الفترة بين 2015 و2016، كما اختيرت لبرنامج "إيه ي آر دبي 2015"، ضمن شراكة بين مؤسسة "دلفينا" وهيئة دبي للثقافة والفنون ومركز "تشكيل". ومن المنتظر أن يشكل برنامج الممارسة النقدية فرصة تمكّن هند من التركيز على فكرة أرشفة نتاج ممارستها الفنية الشخصية الممتدة على مدى عَقد من الزمن، بالإضافة إلى المفاهيم النموذجية التي لم تتمكن من حلّها على مدار السنوات الثلاث الماضية، والمرتبطة بمجالات الفيديو والأداء والتثبيت.

نورا زيد رسامة ومصممة مصرية مقيمة في دبي. تخرجت في جامعة "ماغنا كوم لاود" بدرجة البكالوريوس في التواصل البصري مع تخصص فرعي في تصميم الغرافيك والرسوم المتحركة من الجامعة الأمريكية في الشارقة. تعمل نورا حالياً في استوديو "أبجد للتصميم" بصفة مصمم إبداعي، وتستمتع بالتعاون مع مهنيين مختصين في مجالات أخرى، من مهندسين وموسيقيين وفنانين، وتبحث في الإمكانيات اللانهائية النابعة من الفنّ والتصميم متعدد التخصّصات.