ممارسات إثنوغرافية: الحدود بين الفن والأنثروبولوجيا

يهدف هذا المساق التدريبي مع نيدي ماهاجان إلى تعريف المشاركين بالمفاهيم والقضايا الرئيسية للممارسات الإثنوغرافية بهدف ترجمة البحث الإثنوغرافي إلى عمل فني. وسيكون تدريباً عملياً على الممارسات الإثنوغرافية، حيث يُتوقع من المشاركين تطوير مشروع إثنوغرافي والانخراط في الوقت ذاته بالمفاهيم الأساسية للأنثروبولوجيا فضلاً عن استخدام المهارات الإثنوغرافية مثل: تفعيل دور المجتمعات، وتدوين الملاحظات الميدانية، والمخاوف الأخلاقية، وإجراء المقابلات، ورأي المشاركين، وأنماط التمثيل من الكتابة والأفلام والفن. ويشكل البحث الإثنوغرافي أحد أهم أساليب الأنثروبولوجيا، وغالباً ما يستخدم الفنانون والمصممون والممارسون الآخرون أدواته وممارساته للكشف عن رؤى العوالم الاجتماعية. إذاً ما دور الإثنوغرافيا في الممارسات الفنية؟ كيف ينخرط الفنانون الإثنوغرافيون في المجتمعات والسياقات التي يعملون فيها؟ وكيف يساهم هذا البحث الإثنوغرافي في صياغة شكل الممارسة الفنية وقضايا التمثيل؟ باعتبار أن الإثنوغرافيا هي طريقة لمعرفة وتمثيل الأشخاص والأماكن، كيف يمكن للمرء أن يمارس بالفعل البحث الإثنوغرافي وإنتاج الفن الذي ينخرط في المجتمعات التي نتعاون معها؟ يُتوقع من المشاركين الانضمام لكل جلسة بعد الاطلاع على القراءات المقترحة، وإجراء تمارين وأنشطة خارج جلسات ورشة العمل. وستصحب هذه التدريبات الإثنوغرافية المشاركين إلى الأحياء والمجتمعات التي يختارونها للانخراط في المدينة التي نعيش فيها، وذلك كطريقة لإنتاج أعمال قائمة على الانخراط في المجتمعات والسياقات المحلية. ويهدف المساق التدريبي إلى التفكير من خلال أشكال التمثيل المستندة إلى ’الوصف الإثنوغرافي المكثف‘. وفي نهاية المساق، سيتعرف المشاركون على المناقشات الرئيسية للممارسات الإثنوغرافية في كل من الفن والأنثروبولوجيا، حيث يتم التعامل مع الجلسات كحاضنة للأفكار حول كيفية تجاوز ’التحول الإثنوغرافي‘ في الفنون، و’أزمة التمثيل‘ في الأنثروبولوجيا.