فان كليف أند آربلز تكشف النقاب عن اسم الفائزة بجائزة المصمّّمم الناشئ في منطقة الشرق الألأوسط 2024 بالتعاون مع تشكيل
١٢ فبراير ٢٠٢٥
التزاماً منها بتنمية المواهب في الإمارات العربية المتحدة، وفي المملكة العربية السعودية، والبحرين، وعُمان، وقطر والكويت، تسعى جائزة فان كليف أند آربلز للمصمّم الناشئ في الشرق الأوسط، بالشراكة مع تشكيل، إلى تشجيع المصمّمين ودعمهم من أجل تحويل أفكارهم إلى واقع. في كلّ عام، يتمّ دعوة المصممين الناشئين لتقديم مقترحات للمنتجات الوظيفية التي تجسّد موضوعاً معيناً، والذي يمكن تفسيره من خال المواد والأشكال والوظائف والتقنيات. ويتمّ تشجيع المصممين بشدّة على استخدام الأساليب المبتكرة باستخدام المواد المستمدّة من مصادر محلية. ويكون من نصيب المصمّم صاحب المنتج الفائز رحلة مدتها خمسة أيام إلى باريس لحضور دورات في ليكول، مدرسة فنون صياغة المجوهرات، وهي المعهد الذي أسّسته فان كليف أند آربلز لتتشارك مع الجماهير الثقافة والمعرفة الخاصتين بعالم المجوهرات.
وتمثّل الذكرى العاشرة لتأسيس جائزة المصمّم الناشئ من فان كليف أند آربلز علامةً بارزةً في سياق الاحتفال بالمواهب الإقليمية ورعايتها. ومع استمرار مشاركة فان كليف أند آربلز، تطوّرت هذه الشراكة مع تشكيل لتصبح عبارةً عن منصة مرموقة للمصمّمين الناشئين من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان وقطر والكويت، لتشجيعهم على بثّ الحياة في رؤاهم الإبداعية. يؤكد هذا التعاون الذي دام عقداً من الزمان على الالتزام المشترك بالابتكار والتراث الثقافي، مما يعزز جياً جديداً من المصمّمين الذين يجسّدون هذه القيم. ومن خال توفير الوصول إلى الخبرة العالمية ودعم المواهب
المحلية، لا تعمل فان كليف أند آربلز وتشكيل على تعزيز مشهد التصميم في المنطقة فحسب، بل تساهم أيضاً في حوار أوسع حول الإبداعية والحرفية.
أما موضوع الجائزة لهذا العام فيحمل عنوان رياح ملهمة. في علم الأدب، تبّشّر الرياح بتغيير قادم، وغالباً ما تمّكّننا من الشروع في رحلات النمو والتجديد. تختلف الرياح بسِماتها، فقد تكون نسائم ناعمة ساحرة أو زوابع وأعاصير عاتية، كما تحمل صدى خاصاً في الصحراء، إذ تختلف أسماؤها بلغات ولهجات وتحمل مصطلحات عديدة لحركاتها التي لا تعدّ ولا تحصى عبر البحر والرمال، كالنسيم، والرمتان، والخمسين، والسموم، والشمال، لتشكل هذه التيارات الهوائية جزءاً من التراث الثقافي للمجتمعات التي تضرب بجذورها الأمواج كما الكثبان الرملية.
التصاميم الفائزة
السفينة الورقية الشراعية لهاجر الطنيجي
الرياح هي شريان الحياة للإبحار، وعلى مدى قرون، اعتمد الغواصون الباحثون عن اللؤلؤ على اليد غير المرئية للرياح من أجل إرشادهم نحو مكافأتهم الثمينة، مما ساعدهم في كسب لقمة عيشهم. في الإمارات العربية المتحدة، تاريخ طويل من الإبحار في سفن الدهو الشراعية. وتعود هذه الرياضة التراثية إلى وقت كانت تستخدم فيه تلك السفن من أجل الغوص بحثاً عن اللآلئ وصيد الأسماك ونقل البضائع. ومن خال تصميم السفينة الشراعية، ترتبط الثقافة بروح الرياح وتعمل كرمز للإيجابية والإمكانات.
وفي هذا السياق، قال كرم حور، مدير التسويق والاتصال في مركز تشكيل: «في دورتها العاشرة، أصبحت لجائزة المصمّم الناشئ في منطقة الشرق الأوسط سمعة رائعة في تحديد ورعاية المواهب الصاعدة التي تستعد للعب دور بارز في مشهد التصميم الديناميكي في المنطقة. وهذه السنة، أبهرتنا جودة الطلبات المقدمة ومدى إبداعيتها. وبعد جولات من المداولات والمناقشات، وقع اختيار لجنة التحكيم على هاجر الطنيجي لتصميمها الجميل الذي يمزج بعناية بين تقاليد المنطقة والعناصر الطبيعية التي تلهم عملها. يسعدنا أن نرى كيف سيستمر هؤلاء المصممون في المساهمة في تطور التصميم الشرق أوسطي
منضدة «يحملها النسيم » من توقيع لميس يحيى
نُحتت منضدة «يحملها النسيم » انطلاقاً من الجوهر الهامس للمناظر الطبيعية التي تنحتها الرياح، وهي تجسّد الجمال الأزلي للمسات الرقيقة التي تتركها عملية التآكل. تتميز هذه التحفة الفنية المبسّطة بحواف ذات منحنيات ناعمة وأسطح ذات ملمس متعرّج تستعيد الأنماط المعقّدة للرمال، وهي بمثابة دعوة إلى السكينة والارتباط بالأرض. كلّ قطعة منحوتة من الخشب المستصلح، ما يضمن تصميماً متناغماً وطبيعياً.
ثريا «لا بداية » لخالد آل كثير
تنقل الثريا «لا بداية » المستوحاة من مفهوم استخدام الرياح لصنع منحوتاتٍ بمواد ناعمة ومرنة إحساساً بالحركة والحياة المستمرّة مع العالم الطبيعي. يصور التصميم المنحوت يدوياً تأثير الرياح على تشكيل الحجر - المصنوع من الفلين والرمل المعاد تدويره - الذي تشير نغماته الأرضية الفريدة إلى أنه استُخرج من الجبال المحيطة. في النهاية، يمكن استشفاف شعور بالحرية من خال هذا التصميم العضوي، مما يسمح للمرء بتقدير الجمال العشوائي الموجود في الطبيعة.