يطلّ علينا الفنان الشاب روبن سانشيز الذي يُعرف بأعماله المرتبطة بالشارع والتزلج، ومقرّه برشلونة، ليقيم أول معرض منفرد له في الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان "الجهة ب"، وهو يضمّ أعماله التي أبدعها أثناء إقامته كالفنان الضيف الثاني في مركز "تشكيل" عام 2013. يتمّ افتتاح المعرض يوم الخميس 14 نوفمبر ويستمر خلال شهر ديسمبر. يستكشف "الجهة ب" إمكانية استخدام مجموعة من الأسطح – باعتبارها قنوات للتحرك على عجلات ولوحات يعبّر فيها سانشيز عن عاطفته، أعمال مجردة ملوّنة بألوان متوسطية – بما فيها أشياء يعثر عليها مثل القطع الخشبية المرمية ولافتات قديمة لسيارات رياضية مهجورة.
وفي هذا الصدد، قالت أنابيل دو جيرسيجني، مديرة لدى "تشكيل": "يعدّ معرض "الجهة ب" تطوّراً للعوالم والرسوم المتحركة التي ابتكرها روبن في طفولته، ولانغماسه في ثقافة التزلج والجرافيتي في إسبانيا في مراهقته، هو إمكانية التزلج على مجموعة من الأسطح والأشياء في دبي أو تزيينها باستخدام رذاذ الطلاء، بهدف ابتكار تحف هجينة تمثّل السنة التي أمضاها في دولة الإمارات والطريقة التي طوّر بها عمله".
ويتضمن "الجهة ب" ما سمّي "ببيسيكامل" على شارع شاطئ الجميرا – في إشارة إلى القصة الخرافية الإسبانية "فرسان من سمك"، والتي أعيد بناؤها بما يتناسب مع دبي وفقاً لما رآه سانشيز واختبره أثناء إقامته فيها. يصوّر الفنان في رسمته شخصاً راكباً على دراجة هوائية يحاول قطف تفاحة من شجرة، في إشارة إلى الأسطورة الإسبانية حيث يذهب إبن إسكافي لمحاربة تنين يرعب البلدة. أما في نسخة دبي، ليس هناك من تنين لمحاربته، بل إنّه الخمول الشامل في أجسام الناس وأذهانهم.
وجد هذا الفنان العصامي فرصاً للتعبير عن ذاته منذ سن يافعة، عبر تزيين ألواح التزلج الخاصة بأخيه. متأثراً بثقافة الرقص الحر والجرافيتي في وطنه الأم إسبانيا، انجذب سانشيز إلى الطبيعة التخريبية لدى فناني الشوارع الناشئين في بلده، إذ أتيحت له أثناء دراسته فرصة الاحتكاك بأسياد إسبان من أمثال "دالي" و"ميرو". كما تصف أعمال سانشيز أثناء إقامته في "تشكيل" الأثر الذي بقي في نفسه جراء تجربته المهنية السابقة كرسام، ومصمم جرافيك ورسام كرتون.
مشاركة هذه الصفحة:
نبذة عن الفنان
وُلد روبن سانشيز وترعرع في مدريد وقد احتضنته برشلونة في أوائل القرن الحادي والعشرين، كان يسافر خلالها لفترات قصيرة إلى مدينة نيويورك. عاد إلى إسبانيا حالياً بعد أن أقام ثلاث سنوات في دبي، حيث شارك في عامه الأول ببرنامج تشكيل «الفنان المقيم».