جمال طياره بارودي

جمال طياره بارودي فنانة متعددة التخصصات ومصممة غرافيك تعمل باستخدام عدّة وسائط مختلفة.

بدأت حياتها المهنية بالعمل في وكالات الإعلان والعلامات التجارية بشكل مستقل حتى أسست استوديو "فنّ كهذا"، وهو استوديو رسومات وفنون مستقل في العام 2011، تركّز على مشاريع الفن والتصميم والأعمال التركيبية بالموقع.

تدربت بارودي في لبنان كفنانة تشكيلية ومصممة غرافيك. وهي تعتمد الدقة التقنية في عملها والتي تتجلى في استخدامها للشكل وحجمه وتكراراته، سواء بصرياً أو خلال مراحل صنع العمل الفني.

ينبع انبهار بارودي بالرابط العجيب بين عالم الطبيعة وعالم البشر من فكرة الحديقة باعتبارها منظوراً مفاهيمياً للجنة. تمزج بارودي في عملها بين العالمين الرقمي والتناظري، وتستكشف التقاطع بين عوالم العلم والفن.

تركّز أعمال الفنانة بشكل كبير على إخضاع المواد العضوية للتحولات بصرياً ويدوياً؛ وعلى استخدام موادٍ من النباتات التي تجمعها لاستخدامها في أعمالها الفنية. ويتم تحليل الأشكال الطبيعية بشكل أكبر من خلال عمليات التوشيح ووضع العلامات على هذه الأشكال والمسح الرقمي، والرسومات بالحبر والرصاص. والنتيجة هي ممارسة عبارة عن حوار ديناميكي لا ينقطع بين الفنانة والطبيعة، ويتطور باستمرار مع المناظر الطبيعية من حولها.

شاركت جمال طياره بارودي في معارض جماعية مثل "البداية الجديدة للتفكير الهندسي" (مركز مرايا للفنون، 2013)، و"إسلاموبوليتان" (مركز مرايا للفنون، 2014)، و"العب" (تشكيل، 2019). وبدأت أولى معارضها الفردية "الحديقة بعد" في مركز التصميم 1971 (2015).

أُدرج اسمها في القائمة القصيرة لجائزة فان كليف أند آربلز للمصمم الناشئ في الشرق الأوسط 2020 النسخة السابعة: فلورا. وتعاونت مؤخراً مع الفنان فاين باريني من البرازيل في معرض جماعي بعنوان "أرشيف اليتيم" في ساو باولو، حيث ركّبت بارودي شجرة عائلة باريني من خلال قراءة رسائل باللغة العربية يعود تاريخها إلى أوائل القرن العشرين.