التقوا بالمصممة – لينا غالب
٢٦ سبتمبر ٢٠٢١
يقدم هذا التصميم رؤية جديدة عن حلول وأساليب التكيف في الحياة المعاصرة، حيث يروي الجريد قصص أناس كافحوا ونجحوا في بيئات صعبة بالاعتماد على عنصر طبيعي وحيد كمصدر للحياة - حرفياً ومجازياً. يصنع "الجريد" من ضلوع سعف النخيل المقطوع حديثاً، ويستخدم أساساً في صناعة الطاولات والمقاعد وأقفاص الدواجن. وعدا عن كونها رمزاً للثقافة والحياة هنا في دولة الإمارات، مازالت شجرة النخيل إلى اليوم مورد رزق للبعض، حيث يتم استخدام ضلوع سعف النخيل الجاف في بناء جدران وأسقف للاحتماء من قسوة المناخ الصحراوي. ويعتبر الجريد
مادة بناء مهمة في التاريخ الإماراتي. وتستفيد صناعة مقاعد الجريد من سعف النخيل الذي يتم قصه موسمياً في الإمارات وتحويله إلى مادة خشبية صلبة ملائمة لصنع الأثاث. ومع إعادة إحياء هذا العنصر الطبيعي الثمين ضمن الموارد الحديثة، يختزن هذا المقعد تقاليد وتاريخ وثقافة عمرها قرون. تمثلت صعوبة الإنتاج في استخدام هذه المادة لصنع تصميم قوي من الناحية البنيوية. ومن خلال تقشيرها وقطعها وخدشها وثقبها، نجحت لينا في ابتكار مادة جديدة لتوفر بذلك إمكانات جديدة في تصميم العريش. يركز التصميم على أسلوب الربط الرئيسي لهذه الحرفة؛ ويكون ذلك بإحداث ثقوب على مسافات متساوية في ضلوع سعف النخيل وإدخال ضلوع أخرى فيها، سواءً بشكل عمودي أو مائل، لإنشاء إطارٍ لمنتج ما.