يستعدّ ستة مصممين اختيروا للمشاركة في الدورة التاسعة من برنامج تنوين للتصميم في "تشكيل"، التي تقام تحت شعار الاستدامة، للكشف عن تصاميم محدودة الإصدار ومتاحة للبيع، وذلك في حدث "داون تاون ديزاين" الذي يقام خلال أسبوع دبي للتصميم بين 9 و 13 نوفمبر المقبل.

وتتمثل رسالة برنامج تنوين للتصميم في تعزيز التطوّر المستمر في مشهد التصميم الإماراتي مع كل قطعة تولد فكرتها ويجري تصميمها وإنتاجها في دولة الإمارات، وذلك بتقديم التدريب المموَّل بالكامل لمدة عام إلى مجموعة من المصممين المحترفين المختارين بعناية. وستنضم أعمال المصممين الستة إلى مجموعة قطع الأثاث والإضاءة، المستلهمة من البيئة الإماراتية والتي صُمّمت سابقًا تحت مظلة تنوين من "تشكيل".

وتشتمل قائمة أعمال المصممين الستة، التي تمثل مخرجات مشاركاتهم في برنامج تنوين للتصميم 2022، وأحدث الإضافات على مجموعة تنوين، الأعمال التالية:

• "تِبراة"، للمعمارية الإماراتية ريما المهيري – تصميم لمصباح أرضي مستوحى من الأشعار الإماراتية التي تقال في أسطول المراكب الشراعية المبحرة عائدة إلى الميناء. ويتكون التصميم من ثلاثة عناصر إضاءة متناغمة مصنوعة من قشور الأسماك المعالجة والتي تمّ الحصول عليها من سوق السمك في عجمان.
• "أنامل"، للمصممة السعودية هدى العيثان – مصباح معلق يحتفي بحرفة السفيفة التي يشتهر بها تراث المنطقة (جدائل سعف النخيل)، ويُعدّ تصميمًا غير تقليدي أُنتج بالتعاون مع حِرفيات إماراتيات.
• "كسيرية"، للمصمم الجنوب إفريقي إبراهيم أسور – مقعد أنيق صُنع باستخدام مواد تشمل منصات مصنوعة من مواد قابلة للتحلّل الحيوي، والفلين المعاد تدويره، وجلد الإبل.
• "سْكِن" للمصممة المصرية شذا خليل – مصباح معلّق في السقف مستوحى من زهرة البلوميريا، ويتميز بمادة طبيعية نمت بواسطة البكتيريا أثناء عملية تخمير الكمبوتشا، وهو مشروب مصنوع من الشاي المخمّر والعسل غنّي بخمائر البروبيوتيك الطبيعية.
• "فانيتي خرسانة نوى التمر 1.0" للمصممة سارة أبو فرحة وخبير التخطيط الحضري والمهندس الكيماوي خالد شلخة من الشارقة – وحدة تحكّم طُوّرت باستخدام أول مادة إسمنتية قائمة على نوى التمر في العالم من دون أي أثر للخرسانة أو الراتنج.

وقالت ليسا بالتشغار نائب مدير مركز تشكيل، إن المركز أطلق تحدياً أمام مجموعة المشاركين في برامج "تنوين" للتصميم 2022 من أجل التصدّي لتحدّيات الاستدامة الأساسية التي تواجه المنطقة والعالم بأسره اليوم. واستطاع المشاركون بالتعاون مع مهندسين وعلماء ومصنّعين ضمن رحلتهم في البحث والتجريب خلال البرنامج، تطوير تصاميم وظيفية جديدة تعتمد اعتماداً كبيراً على طبيعة دولة الإمارات وتقاليدها وإرثها العريق.

منذ العام 2011، مكّن تشكيل 35 مصمماً من الشروع في التدريب المهني، ما أسفر عن أكثر من 40 نموذجاً أولياً نتج عنها ابتكار أكثر من 25 قطعة أثاث وإضاءة مستوحاة من بيئة دولة الإمارات، وتصميمها وصناعتها.

لأول مرة على الإطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعتزم مشغل الحِرَف الخشبية اليابانية التخصصية المرموقة "إيواتا هورايا"، ومقرها في مدينة كيوتو اليابانية، إقامة دورات تدريبية مناسبة لجميع المستويات في صنع الأعمال الخشبية بالتعاون مع تشكيل. وتستمر هذه الدورات لأربعة أيام يتدرّب خلالها المشاركون على طرق تطوير عناصر خشبية أنيقة باستخدام الأساليب الحرَفية القديمة للنجارة اليابانية دون الحاجة إلى استخدام براغي أو مسامير أو غراء. وسيقود برنامج "تشكيل × إيواتا هورايا"، ساتوشي إتشيهارا، أستاذ الحِرَف الخشبية اليابانية المحافظ على التقنيات اليابانية التقليدية في الحرف اليدوية والمستمرة منذ أكثر من 1400 عام. سيطور المشاركون في الدورة مهارات أساسية محددة كالنجارة اليابانية وطلاء اللك وغيرها. وستعقد الدورات في مقرّ تشكيل بند الشبا ابتداءً من ٣٠ أكتوبر ولغاية ٢٦ نوفمبر.

وأخيراً، ستكشف دار "فان كليف أند آربلز" عن الفائز بالنسخة التاسعة من جائزة فان كليف أند آربلز للمصمم الناشئ في الشرق الأوسط ٢٠٢٢، والتي أقيمت بالشراكة مع تشكيل، تحت شعار "التجديد". وستُعرض القطعة الفائزة في بوتيك "ليه صالون" فان كليف أند آربلز دبي أوبرا، حتى مارس من العام المقبل، وخلال هذه المدة سيسافر المصمم الفائز في رحلة مدّتها أسبوع إلى باريس لحضور دورات تدريبية في تصميم المجوهرات الراقية، في معهد فان كليف أند آربلز بالعاصمة الفرنسية.

وأكّدت بالتشغار أن أحد الأهداف الرئيسة لمركز تشكيل يتمثل في المساهمة في بناء قطاع تصميم نابض بالحياة ومستدام ذاتيًا، يعزز المواهب ويحتفي بموارده الطبيعية وينمّيها، مشيرة إلى أن برنامج "تنوين" وورش العمل وعلاقات الشراكة المتنوعة التي تقيمها تشكيل "تلعب دوراً أساسياً في تطور مشهد التصميم الإقليمي".