"دبي للثقافة" و"تشكيل" يعززان قوة القطاع الإبداعي في دبي

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن توقيع اتفاقية شراكة طويلة المدى مع مركز "تشكيل" لتعزيز وتطوير البوابة الإلكترونية "ميك ووركس – الإمارات" (Make Works UAE) الهادفة إلى تسهيل التعاون بين القطاع الإبداعي والمصنعين والموردين في الإمارات، وتسليط الضوء على أهمية قطاع التصنيع في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، ما يعكس حرص "دبي للثقافة" على خلق بيئة مبتكرة للمواهب ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يتناغم مع أهداف الهيئة الرامية إلى تحفيز منظومة التصنيع والتصدير الإبداعي المحلية، وتعزيز سمعة دبي كمركز عالمي للفنون والثقافة.

ومن خلال الاتفاقية التي تمتد لخمس سنوات، ستعمل "دبي للثقافة" بالتعاون مع "تشكيل" على تنمية وتطوير بيانات المنصة الإلكترونية للتصنيع والإنتاج "ميك ووركس – الإمارات" لضمان استدامتها وقيمتها المتزايدة كمصدر للمعلومات، وتوسيع قاعدة البيانات والملفات الشخصية الخاصة بالمصنعين المحليين والموردين. وستدعم هذه الشراكة الصناع الناشئين والمنشآت الصغيرة والمشاريع متناهية الصغر من خلال تمكينهم من الترويج لأعمالهم وخدماتهم على نطاق واسع، كما سيتم تنظيم سلسلة سنوية من ورش العمل التدريبية والجلسات النقاشية للمصنعين والموردين وأصحاب المواهب الإبداعية ورواد الأعمال.

رفع الكفاءة

وفي هذا الصدد، قالت خلود خوري، مدير إدارة المشاريع والفعاليات في "دبي للثقافة" :"تُسخّر "دبي للثقافة" إمكانياتها لتعزيز قوة القطاع الثقافي والفني في دبي وتمكين اقتصادها الإبداعي، إلى جانب توحيد الجهود الرامية لدعم رواد الأعمال وأصحاب المواهب ورفع كفاءة قطاع الإنتاج والتصدير في الصناعات الثقافية والإبداعية، وهو ما يتماشى مع رؤية دبي الثقافية المتمثلة في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب".

وأكدت خوري على ضرورة تسهيل عمليات التواصل بين الفنانين والمصممين وشركات الإنتاج المحلية. وأضافت: "يمثل التعاون بين "دبي للثقافة" و"تشكيل" خطوة متقدمة على طريق تنمية وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي والإمارات، حيث تُعد البوابة الإلكترونية "ميك ووركس – الإمارات" منصة تفاعلية مبتكرة لتعزيز التعاون بين العاملين في هذه الصناعات، ما يُمكن قدرات الإنتاج المحلية على النمو ويعزز من مساهمتها في الاقتصاد المحلي"، مشيرة إلى أن توسيع نطاق "ميك ووركس – الإمارات" يعكس حرص "دبي للثقافة" على تفعيل الحوار بين قطاعات التصميم والفنون ومجتمع التصنيع المحلي، وتعزيز منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية القائمة على سلسلة متكاملة تتمثل في أربعة عناصر، هي: الابتكار، والإنتاج، والتوزيع، وقنوات النفاذ للمنتجات والخدمات الناتجة عن هذا القطاع، ما يضمن استدامته ويبرز آثاره الإيجابية.

من جانبها، رحبت ليزا بول ليشغار، نائبة مدير مركز "تشكيل" باتفاقية الشراكة مع "دبي للثقافة" الهادفة إلى تطوير "ميك ووركس – الإمارات" كرافد رئيسي للصناعات الثقافية والإبداعية ودعم روادها وتمكينهم من الوصول والتعاون مع المصنعين والموردين المحليين. وقالت: "سنعمل من خلال "ميك ووركس – الإمارات" على التعريف بمجموعة الصناعات والمواد والعمليات والآلات والمنتجات المتاحة داخل إمارة دبي وخارجها، حيث يأتي ذلك إيماناً بفعالية التعاون الذي يمثل قاعدة أساسية لنمو أي قطاع"، مشيرة إلى أن البوابة الإلكترونية تسعى إلى تحقيق ذلك من خلال مشاركة البيانات حول المعرفة والمهارات والخدمات التصنيعية، بهدف تمكين الفنانين والمصممين والمبدعين في الدولة من الإنتاج وفقاً لأعلى المعايير".

بيانات

وتُعد البوابة الإلكترونية "ميك ووركس – الإمارات" دليلاً للمصنعين والموردين المحليين، وتسعى إلى تسهيل التواصل بين الشركات الإبداعية والإنتاجية المحلية، ما يساهم في تحفيز الأفكار المبتكرة وترجمتها على أرض الواقع، ويدعم علامة "صنع في الإمارات".

وتضم البوابة حالياً بيانات أكثر من 20 شركة تعمل في التصاميم الخشبية والجلدية والطباعة والسيراميك والمجوهرات وغيرها، من بينها 10 شركات تتخذ من "منطقة القوز الإبداعية" مقراً لها، كما تبين الإحصائيات بأن معدل مشاهدات صفحات البوابة يصل إلى 3000 صفحة أسبوعياً. وبحسب اتفاقية الشراكة سيتم خلال السنوت الخمس المقبلة إضافة أكثر من 150 ملفاً للمصنعين والموردين العاملين في دبي والإمارات إلى البوابة الإلكترونية، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الحوارات وورش العمل التدريبية المختلفة.

وكان مركز "تشكيل" قد أطلق منصة "ميك ووركس – الإمارات" في 2017، لتكون المنصة الوحيدة والأولى التابعة لشبكة "ميك ووركس" خارج أوروبا، وهي تتكون حاليًا من "ميك ووركس – الإمارات"، وآيسلندا، واسكتلندا، وكاتالونيا، وباريس، وديربيشاير (إنجلترا)، وميلانو، وفينا، وبودابست.