يضمّ هذا المعرض المنفرد في مركز "تشكيل" أحدث سلسلة فوتوغرافية لمارك بيلكنتون من جزيرة غوزو المتوسطية قرب مالطة. يندمج بلكنتون في الصور الفوتوغرافية إذ يتفاعل ويتجاوب مع محيطه، داعياً إيانا للتفكير في علاقة الإنسان مع محيطه المباشر.
وفي هذا الصدد، يقول بلكنتون: "أعتبر أنّ هذا العمل يتمحور حول شكل من المواجهة الشخصية، حول استطلاع الأماكن. ثمّة رومانسية ما عند اللقاء... المناظر الطبيعية التي أستخدمها هي أماكن شاسعة، أو مقالع أو حيث يجتمع البر والبحر أو بين المنحدرات المهجورة التي تركت الرياح أثرها فيها".
وكتبت مادلين ييل في كتالوج معرض الاستطلاع
"... من المدهش كيف يعلو صوت صوره الفوتوغرافية وهي صامتة. فنبدأ بسماع موج البحر، وصرصرة الأرض تحت أقدام المؤدي، وصدى صوت منفرد مقابل صخرة. ها هو يرسل إشارة وينتظر الرد، يقيس مدى المشاركة ويدعو المشاهدين لفعل الأمر نفسه عبر استخدام قدراتنا التخيلية السينمائية الخاصة... هو يقول إنّ ما يبدو مألوفاً ليس بمألوف على الإطلاق".
مادلين ييل هي كاتبة، ومنسقة وناقدة للتصوير الفوتوغرافي مقرّها في لندن ودبي
من جهتها، قالت لطيفة بنت مكتوم، وهي مديرة مركز "تشكيل":
"يسرّ "تشكيل" استضافة معرض الاستطلاع. فيظهر هذا المعرض المنفرد الثاني لمارك بلكنتون في "تشكيل"، ند الشبا، عمليته الشعائرية أثناء صنع الصور. فعلى غرار مخرج فيلم، يختار هذا الفنان الموقع ويثبّت كاميرته في مكانها. ثم يصبح الممثلَ الذي يدخل في المشهد بخطى واثقة مرتدياً ملابسه بيضاء اللون والتي يعتبرها زيّه الرسمي، ليبدو ضعيفاً أمام عظمة المكان الذي اختاره. ثمّ يتوقف ليدرك غياب أي ممثل آخر – ليس هناك سوى هو والجزيرة..."
مشاركة هذه الصفحة:
نبذة عن الفنان
درس مارك بيلكينجتون الفنون الجميلة وحصل على شهادة الماجستير في التصوير الفوتوغرافي في الكلية الملكية للفنون في لندن. قام بتدريس التصوير الفوتوغرافي في عدد من الكليات البريطانية قبل أن ينتقل إلى الإمارات عام 1997. يعمل الفنان كمدرس بدوام كامل في كلية العمارة والفنون والتصميم، الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث يدرّس كلاً من التصوير الفوتوغرافي العملي وتاريخه. عرض مارك أعماله في ا...