يتضمّن معرض "صور جيل" أعمالاً لـ 56 فناناً مختلفاً من 23 بلداً، يقيمون جميعهم في الإمارات العربية المتحدة. يدعو المعرض الفنانين لتقديم صور "تجسّد شخصية الموضوع وتصف صورة الزمان والمكان في الوقت والمكان الحاضرين". تختلف الأعمال الناتجة من حيث الطابع والتنفيذ، وفي حين أنّها لا تلتقط دوماً التشابه الجسدي للشخص، إلا أنّها تلخّص جوهره الغامض – أي طابعه وطريقته ومزاجه وموقفه ووجوده وتاريخه الخفي - حسبما يراه الفنان، وهو الأمر الأهم. تكوّن هذه الأعمال مجتمعةً صورةً رائعة لفن البورتريه المعاصر برؤية الفنانين في الإمارات العربية المتحدة.
يقدّم أتول باناسي من بين الأساليب والمقاربات الواسعة، لوحات مائية حساسة تظهر رفق موادها وتتواصل مع ضربات الفرشاة الماهرة والشخصيات السخية. أما الفنان الإماراتي مطر بن لاحج، فيقدّم صورة جريئة بأسلوب منمّق، تظهر صورة ظلية قوية للرأس لتعطي تصريحاً أكثر عمومية للبشرية. وبالإنتقال إلى سعيد الشامسي، فهو يقدّم صورة فوتوغرافية بسيطة للغاية ومؤلفة من شخصيّتين عرقيّتين يعكس تحديقهما المباشر بساطتهما الصادقة. من ناحية أخرى، تستخدم الفنانة البريطانية الشابة ريبيكا رينديل مزيجاً من النقش والطباعة النقلية لإعادة بناء الوجه البشري عبر سلسلة من القياسات التي أعيد جمعها في شكل تجريدي للتشكيك في تعريف فن البورتريه.