سيشهد شهر أكتوبر افتتاح أول معرض منفرد طال انتظاره لفنان مقيم، وهو معرض "غابوسيا" لأمارتي جولدنج. عمل جولدنج كفنان مقيم في مركز "تشكيل" طوال السنة الفائتة، واستفاد من هذه الفترة لاستكشاف وتطوير مهاراته، حيث توّج جهوده في اكتشاف تقنية الطباعة عبر الحفر بالإبر في استوديوهات "تشكيل". وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، وفرت طبيعة عملية الطباعة المعقدة فرصة لجولدنج من أجل إدراك تعقيدات لغته البصرية الخاصة. وباستخدام تقنية الحفر بالإبر المشوّقة والمفصلة، يتمّ إحياء شخصيات مظلمة وروايات ممتعة تأخذنا في رحلة إلى ما في جعبة الفنان من أساطير لنصل إلى فهم جديد للعالم الذي نعيش فيه.
وجاء على لسان كيفن جونز: "أمارتي جولدنج هو صانع أساطير. إن دعيناه راوي قصص فسنقلّل من شأن حساسيته تجاه طبيعة الأساطير الماكرة. نعم، فقصصه مدهشة بشخصياتها اللامتناهية الرائعة التي تنبع من أعماق خياله الواسع. ولكنّ عمله البصري يكمن في جوهر الأسطورة كلغة بديلة، كوسيلة للمواجهة وفهم الحياة. تصبح الأساطير بين يدي أمارتي الجسر الثقافي الأمثل: حيث تنطوي المرجعيات الأفريقية واليونانية واليابانية في مزيج بصري محمّل بالثقافة الشعبية التي تتجاوز كل المناطق الجغرافية والأعراق البشرية. وإذا كانت الأساطير سرمدية، فتخبرنا أعمال جولدنج من أين أتينا وإلى أين نتّجه".
مشاركة هذه الصفحة:
نبذة عن الفنان
وُلد أمارتي جولدنج في لندن عام 1988، وهو من جذور اسكتلندية وغانية. درس الفن والتصميم من العام 2005 إلى 2006، والهندسة من 2007 حتى 2010 في كلية سانت مارتين المركزية للفن والتصميم، في جامعة لندن للفنون.طوال فترة طفولته، اعتادت عائلة جولدنج أن تنقل مكان سكنها بشكل منتظم، ليس إلى مختلف المجتمعات في منطقة لندن الكبرى فحسب، بل خارج البلاد أيضاً في غانا، غرب أفريقيا. ونظراً لتكيّفه باستمرار مع بيئات جديدة، غالباً ما شعر جولدنج أنّه لا ينتمي إلى ثقافة معيّنة، وأنّه مجرد مراقب منعزل يشهد بيئات متنوعة ومت...