منذ افتتاح "تشكيل" قبل ١٥ عاماً، وفر فرص الإقامة الفنية لثمانين فناناً ومصمماً وقيِّماً فنياً من أكثر من ٣٠ دولة حول العالم متيحاً لهم الوقت والمساحة بعيداً عن البيئة والالتزامات المعهودة لبدء مسارات النمو الشخصي والتطوير المهني.
من خلال ممارستها الفنية، تستكشف الفنانة التشيلية المقيمة في نيويورك ألونسا غيفارا مفاهيم الأنوثة والهوية والانتماء مع تكريس العلاقة القائمة بين البشر والطبيعة. وتستمد الفنانة إلهامها بشكل رئيسي من تجارب العيش في ثلاثة دول مختلفة (تشيلي، والإكوادور، والولايات المتحدة الأمريكية)، وتأثرت على نحو خاص بذكريات الطفولة التي عاشتها مع أسرتها في الغابات المطيرة.
وفي إطار برنامج الفنان المقيم، أمضت غيفارا الشهور العشرة الماضية في إجراء البحوث والتجارب والابتكار والتعليم والتفاعل مع المجتمع الإبداعي في دولة الإمارات. وفي أول معرض فردي لها خارج الأمريكيتين، أبدعت الفنانة مجموعة جديدة من الأعمال الفنية التي تستكشف الارتباطات بين الطبيعة والسلوك البشري. ويُعد كل عمل أنتجته الفنانة في دبي دليلاً ملموساً على القوة العالمية للطبيعة وارتباطها الغريزي المحتوم مع الإنسانية. واستلهمت غيفارا هذه الأعمال من التباين الشاسع بين البيئتين القاحلة والاستوائية لمنطقتي الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، حيث تستكشف من خلالها إرثاً طبيعياً مشتركاً مع تقصي دور الأشجار في تكامل النظام البيئي على مر آلاف السنين.
من الغاف إلى الزيتون والرمان والتين، ترسم غيفارا لهذه الأشجار والثمار صوراً مشبعة بالرمزية يتردد صداها عبر القارات، وتجسد من خلالها مفاهيم السلام والاستقرار والصداقة والولاء والازدهار والرفاهية والحياة الأبدية مع استخدام دلالات مشتركة تتخطى حدود الزمان والمكان والثقافات والمعتقدات لتوحيد البشرية. وتدعونا الفنانة في معرضها "عَدّ الأوراق" إلى التأمل فيما وراء مصادر التشتت الذهني التي تزخر بها الحواضر العمرانية واستكشاف الارتباط العميق للإنسان بالعالم الطبيعي.
مشاركة هذه الصفحة:
نبذة عن الفنان
ألونسا غيفارا هي فنانة مقيمة في نيويورك، ينحدر أصلها من رانكاغوا، تشيلي. تعتبر لوحاتها نافذة على عالم خيالي، وتفصل خطوطها بين الواقع والخيال بطريقة مبهمة. يستكشف عمل غيفارا مواضيع الأنوثة، والهوية، والانتماء، من خلال الاحتفاء بالعلاقة بين الجنس البشري والطبيعة. تستمد إلهامها الرئيسي من تجارب العيش في ثلاثة بلدان مختلفة، ويتأثر بشكل خاص بالذكريات التكوينية لطفولتها التي قضتها مع عائلتها في الغابات المطرية في الإكوادور. بعد العيش في الإكوادور لمدة سبع سنوات، عادت غيفارا إلى تشيلي لتحصل عل...