تعتقد علياء الغفلي أنّ رواية القصص الناجحة تكمن وراء التصميم القويّ بدقّة تفاصيله الملحوظة، وتنظر إلى التصميم كعملٍ سردي وفرصة لسرد قصة من خلال المساحات والقطع. تستكشف علياء بأعمالها حالياً الجوانب المختلفة للتصميم الداخلي والأثاث، وتستند ثمرة أعمالها إلى الأبحاث والمهارات الحرفية والتقاليد والوظائف، وكرد جميل لمجتمعها، تطمح إلى إضافة قيمة للمساحات من خلال تصميم أعمال تُشكّل شغفاً لها بكلّ جوانبها.
"لم تكتمل فرحتي يوماً بضيافتهم الفاخرة،
إذ كنت على يقين
بأنهم سيعانون من الجوع بعدها لعدة أيام"
ويلفريد ثيسيجر كتاب "رمال العرب" (صادر عن دار النشر لونغمان، غرين أند كو، لندن، ١٩٥٩)
يتحدث ثيسيجر في كتابه عن رحلاته عبر الصحراء العربية وتجربته المباشرة مع سخاء البدو. يعود كرم الضيافة في هذه المنطقة إلى الأيام الصعبة التي عاشها الإنسان في الصحراء الشاسعة القاحلة، فقد كان التواصل بين الأشخاص نادراً، لذا أصبح الأمر عزيزاً عليهم. وكان المضيفون يقدّمون كلّ ما لديهم كدليل على الشرف، لذا شكّل العيش في الصحراء شخصية البدو وغرس فيهم طقوساً حول الضيافة لا تزال تحظى بالاحترام والتقدير حتى يومنا هذا.
لا يخفَ على أحد أنّ الثقافة الإماراتية متجذّرةٌ في أعماق شعبها ولا يمكن لأحد أن يقدّرها ويعرف قيمتها من دون أن يتفاعل معها، عن طريق اختبار جوهرها أي كرم الضيافة. وتُشكّل آداب ارتشاف القهوة الراقية والمتطورة إحدى أكثر الجوانب وضوحاً وانتشاراً. وتمثّل القهوة الرمز الأول للضيافة العربية حيث تُقدَّم وفقاً لأصول عديدة. كلّ مضيف إماراتي يُكرّم كافة ضيوفه بفنجان قهوة ترحيباً بهم.
يستكشف عمل "مصباح المضيف" السمات الثقافية للضيافة، بالإضافة إلى فنّ صنع القهوة العربية وتقديمها من خلال عمل تركيبي ضوئي معاصر يجسّد طريقة الضيافة وطقوسها. خلال الرحلة التفاعلية، تتيح هذه التجربة للمستخدم التحكم في شدة الضوء عن طريق تحريك شريط التمرير في نفس اتجاه صبّ القهوة، فيختبر دور المضيف بشكل غير مباشر. قد تكون مبادرات الضيافة والكرم صغيرة، لكن غالباً ما تؤثر بشكل كبير على المضيف والضيف على حدّ سواء. يُعبّر فنجان قهوة واحد عن الترحيب بالضيف واحترامه، وعن سعادة المضيف باستضافته في دياره، وهو بالتحديد ما يعكسه هذا العمل: كيف يمكن لخطوة واحدة بسيطة أن تحدث أثراً ضوئياً أكبر يشعّ دفئاً وينير كرة راتنجية من القهوة؛ وهو ما يختبره الضيف من دفء كرم الضيافة.
استُوحي شكل المصباح من خلال النظر عن كثب لعادات وطقوس تقديم القهوة، سواءً بشكل مباشر أو عبر الوثائق المعدّة عنها. إنّ القهوة المستخدمة في الراتنج مأخوذة من مجلس إماراتي تقليدي يعجّ بالضيوف كلّ يوم، يتم تجفيف ما تبقى منها في قاع الدلّة تحت أشعة الشمس، ثم تُغربل وتُخلط بمادة الراتنج. يجسّد عمل "مصباح المضيف" مزيجاً من التقاليد والابتكار، متماشياً مع حداثة الحاضر ومحافظاً على أصالة الماضي. صُمّم العمل يدوياً من مادة الراتنج وفولاذ مقاوم للصدأ مطلي بالنحاس وبن مطحون، وصنع في الإمارات العربية المتحدة، لتسليط الضوء على الأماكن العامة والاجتماعية والجوانب غير الملموسة للثقافة الإماراتية مثل كرم الضيافة.
السيرة الذاتية
علياء الغفلي هي مصممة داخلية إماراتية مقيمة في الإمارات العربية المتحدة. حصلت على درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي من جامعة زايد في دبي وشهادة في تصميم الأثاث من جامعة "سنترال سانت مارتينز"، لندن. عملت مع شركات "كريستينا زانيتش ديزاين كونسالتنتس"، و"بالافي دين إنتيريورز"، و"استوديو الجود لوتاه للتصميم". وتم تكليفها بأعمال فنية من قبل "حي دبي للتصميم" ومكتب معالي شمّة ...
علياء الغفلي
مصباح المضيف
- الحجم:
- ٤٠ (طول) x ١٦ (عرض) x ٣٣ (ارتفاع) سم
- المواد:
- فولاذ مقاوم للصدأ مطلي بالنحاس، وراتنج وبن
مشاركة هذه الصفحة:
مواعيد التسليم:
في دبي: ٦ أيام عمل
إلى الإمارات الأخرى: ٨-١٠ أيام عمل
بقية دول العالم (شاملة دول مجلس التعاون الخليجي): ٣٠ يوم عمل
تعتقد علياء الغفلي أنّ رواية القصص الناجحة تكمن وراء التصميم القويّ بدقّة تفاصيله الملحوظة، وتنظر إلى التصميم كعملٍ سردي وفرصة لسرد قصة من خلال المساحات والقطع. تستكشف علياء بأعمالها حالياً الجوانب المختلفة للتصميم الداخلي والأثاث، وتستند ثمرة أعمالها إلى الأبحاث والمهارات الحرفية والتقاليد والوظائف، وكرد جميل لمجتمعها، تطمح إلى إضافة قيمة للمساحات من خلال تصميم أعمال تُشكّل شغفاً لها بكلّ جوانبها.
"لم تكتمل فرحتي يوماً بضيافتهم الفاخرة،
إذ كنت على يقين
بأنهم سيعانون من الجوع بعدها لعدة أيام"
ويلفريد ثيسيجر كتاب "رمال العرب" (صادر عن دار النشر لونغمان، غرين أند كو، لندن، ١٩٥٩)
يتحدث ثيسيجر في كتابه عن رحلاته عبر الصحراء العربية وتجربته المباشرة مع سخاء البدو. يعود كرم الضيافة في هذه المنطقة إلى الأيام الصعبة التي عاشها الإنسان في الصحراء الشاسعة القاحلة، فقد كان التواصل بين الأشخاص نادراً، لذا أصبح الأمر عزيزاً عليهم. وكان المضيفون يقدّمون كلّ ما لديهم كدليل على الشرف، لذا شكّل العيش في الصحراء شخصية البدو وغرس فيهم طقوساً حول الضيافة لا تزال تحظى بالاحترام والتقدير حتى يومنا هذا.
لا يخفَ على أحد أنّ الثقافة الإماراتية متجذّرةٌ في أعماق شعبها ولا يمكن لأحد أن يقدّرها ويعرف قيمتها من دون أن يتفاعل معها، عن طريق اختبار جوهرها أي كرم الضيافة. وتُشكّل آداب ارتشاف القهوة الراقية والمتطورة إحدى أكثر الجوانب وضوحاً وانتشاراً. وتمثّل القهوة الرمز الأول للضيافة العربية حيث تُقدَّم وفقاً لأصول عديدة. كلّ مضيف إماراتي يُكرّم كافة ضيوفه بفنجان قهوة ترحيباً بهم.
يستكشف عمل "مصباح المضيف" السمات الثقافية للضيافة، بالإضافة إلى فنّ صنع القهوة العربية وتقديمها من خلال عمل تركيبي ضوئي معاصر يجسّد طريقة الضيافة وطقوسها. خلال الرحلة التفاعلية، تتيح هذه التجربة للمستخدم التحكم في شدة الضوء عن طريق تحريك شريط التمرير في نفس اتجاه صبّ القهوة، فيختبر دور المضيف بشكل غير مباشر. قد تكون مبادرات الضيافة والكرم صغيرة، لكن غالباً ما تؤثر بشكل كبير على المضيف والضيف على حدّ سواء. يُعبّر فنجان قهوة واحد عن الترحيب بالضيف واحترامه، وعن سعادة المضيف باستضافته في دياره، وهو بالتحديد ما يعكسه هذا العمل: كيف يمكن لخطوة واحدة بسيطة أن تحدث أثراً ضوئياً أكبر يشعّ دفئاً وينير كرة راتنجية من القهوة؛ وهو ما يختبره الضيف من دفء كرم الضيافة.
استُوحي شكل المصباح من خلال النظر عن كثب لعادات وطقوس تقديم القهوة، سواءً بشكل مباشر أو عبر الوثائق المعدّة عنها. إنّ القهوة المستخدمة في الراتنج مأخوذة من مجلس إماراتي تقليدي يعجّ بالضيوف كلّ يوم، يتم تجفيف ما تبقى منها في قاع الدلّة تحت أشعة الشمس، ثم تُغربل وتُخلط بمادة الراتنج. يجسّد عمل "مصباح المضيف" مزيجاً من التقاليد والابتكار، متماشياً مع حداثة الحاضر ومحافظاً على أصالة الماضي. صُمّم العمل يدوياً من مادة الراتنج وفولاذ مقاوم للصدأ مطلي بالنحاس وبن مطحون، وصنع في الإمارات العربية المتحدة، لتسليط الضوء على الأماكن العامة والاجتماعية والجوانب غير الملموسة للثقافة الإماراتية مثل كرم الضيافة.
السيرة الذاتية
علياء الغفلي هي مصممة داخلية إماراتية مقيمة في الإمارات العربية المتحدة. حصلت على درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي من جامعة زايد في دبي وشهادة في تصميم الأثاث من جامعة "سنترال سانت مارتينز"، لندن. عملت مع شركات "كريستينا زانيتش ديزاين كونسالتنتس"، و"بالافي دين إنتيريورز"، و"استوديو الجود لوتاه للتصميم". وتم تكليفها بأعمال فنية من قبل "حي دبي للتصميم" ومكتب معالي شمّة ...
ساعات العمل
تشكيل السركال افنيو
الأحد - الخميس: ١٠ صباحاً - ٤ عصراً
الجمعة والسبت: مُغلق
تشكيل ند الشبا
مُغلق مؤقتاً لأعمال الصيانة
كيف تجدونا