تعكس "‬سلسلة‭ ‬البذور" ‬التزام ‭"‬تشكيل" ‬بتطوير‭ ‬تصاميم‭ ‬منتجات‭ ‬مبتكرة‭ ‬ومستدامة‭ ‬وعصرية،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬تراث‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬وهويتها‭ ‬وبيئتها‭ ‬الطبيعية‭.‬

وتسعى‭ ‬نهير‭ ‬زين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقصّي‭ ‬انقطاعنا‭ ‬عن‭ ‬الطبيعة‭ ‬واعتمادنا‭ ‬المفرط‭ ‬على‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الدمج‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العناصر‭ ‬الصناعية‭ ‬والعناصر‭ ‬الطبيعية،‭ ‬وبين‭ ‬الحديث‭ ‬والتقليدي،‭ ‬والحاضر‭ ‬والماضي‭ ‬في‭ ‬قطعة‭ ‬فنية‭ ‬متقنة‭ ‬الصنع‭. ‬وتتجلى‭ ‬هذه‭ ‬الازدواجية‭ ‬في‭ ‬الاختيار‭ ‬الدقيق‭ ‬للمواد‭ ‬المستخدمة،‭ ‬فمثلاً‭ ‬يتباين‭ ‬خشب‭ ‬البلوط‭ ‬المنحوت‭ ‬رقمياً‭ ‬مع‭ ‬جلد "‬لوكيذر"،‭ ‬وهو‭ ‬مادة‭ ‬مستدامة‭ ‬ذات‭ ‬ملمس‭ ‬طبيعي‭ ‬ومصنوعة‭ ‬من‭ ‬النباتات‭ ‬ابتكرتها‭ ‬زين‭ ‬بديلاً‭ ‬عن‭ ‬الجلود‭ ‬الغريبة. وتستكشف‭ ‬هذه‭ ‬القطعة‭ ‬الفنية‭ ‬القيمة‭ ‬الرمزية‭ ‬للعمل‭ ‬مع‭ ‬الطبيعة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬مقارعتها،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المغايرة‭ ‬المستدامة‭ ‬بين‭ ‬مادتين‭ ‬طبيعيتين‭ (‬قرون‭ ‬النباتات‭ ‬الجافة‭ ‬والخشب‭ ‬الصلب‭) ‬لإضافة‭ ‬سمات‭ ‬مكتسبة‭ ‬عليها،‭ ‬وهي‭ ‬عملية‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنجازها‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التدخل‭ ‬البشري‭. ‬

يستمد‭ ‬عمل ‭"‬مسند‭ ‬للقدمين" ‬ضمن ‭"‬سلسلة‭ ‬البذور" ‬إلهامه‭ ‬من‭ ‬ألفة‭ ‬الأشجار‭ ‬وتعقيدها،‭ ‬لينتج‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬تصميم‭ ‬مسند‭ ‬للقدمين‭ ‬مألوف،‭ ‬ولكنه‭ ‬يغصّ‭ ‬بالأنماط‭ ‬والمواد‭ ‬الطبيعية‭ ‬والرقمية‭ ‬المعقدة. وتسعى‭ ‬هذه‭ ‬المباينة‭ ‬إلى‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬المشاهد‭ ‬عن‭ ‬بُعد. ‬فبصورة‭ ‬مشابهة‭ ‬لتجربة‭ ‬الأشجار،‭ ‬يمتلك‭ ‬عمل‭ "‬مسند‭ ‬للقدمين‭" ‬ضمن‭ "‬سلسلة‭ ‬البذور‭" ‬شخصيةً‭ ‬قوية‭ ‬تفرض‭ ‬وجودها‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬وتكشف‭ ‬عند‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها‭ ‬تفاصيلاً‭ ‬متناهية‭ ‬الدقة‭. ‬

وعدا‭ ‬عن‭ ‬كونها‭ ‬قطعةً‭ ‬فنية‭ ‬مستقلة،‭ ‬يمكن‭ ‬إقران ‭"‬مسند‭ ‬القدمين" ‬مع‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬آخر‭ ‬لتشكيل‭ ‬منصة‭ ‬أطول. ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تصميم‭ ‬القطعة‭ ‬بحيث‭ ‬يمكن‭ ‬وضعها‭ ‬بجانب‭ ‬قطع‭ ‬مماثلة‭ ‬أخرى‭ ‬لتشكيل‭ ‬مجلس‭ ‬إماراتي‭ ‬تقليدي‭. ‬