بالتركيز على نزع نوى التمر، بدأ خالد وسارة البحث لفهم الخصائص التصميمة لنواة التمر البسيطة، كما درس الثنائي طرق البناء العامة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا قبل البدء في تحديد عملية صناعية مستدامة ومنخفضة التكلفة لتحويل نوى التمر الخام إلى مادة إسمنتية تُستخدم في التصميم، والتي جرت أحداثها في منازلهم التي كانت كالمختبر. وتعتمد المادة الناتجة على الخصائص الميكانيكية للبذور. وتمتلك خرسانة نوى التمر قواماً سلساً وأهمية ثقافية، ويمكن استخدامه كبديل محلي للإسمنت البورتلاندي.

وسبق للباحثين الأكاديميين في كل من إيران وماليزيا وباكستان والكويت والإمارات والأردن وليبيا بحث سبل استخدام خرسانة نوى التمر كمادة حشو مناسبة في مركبات الإيبوكسي الزجاجية، وكحصويات خشنة لتصنيع الخرسانة (بدلاً من الحجر). ولعل أبرز ما يميز مُنتج سارة وخالد هو إدعاءهما بتطوير أول مادة إسمنتية ترتكز على نوى التمر في العالم دون أي استعمال للخرسانة أو الراتنج. وكانت تُستخدم رشة من بذور التمر المحمصة والمطحونة جيداً في إنتاج الكحل العضوي، وهو من التقاليد الإماراتية الأصيلة. ألهم ذلك سارة وخالد لإظهار جمال وقوة وإمكانية هذه المادة في تصميم طاولة كونسول، والتي تميزت بتباين الأسطح الملساء والخشنة، مما يثير جدلاً حول المادة ومكانتها التاريخية.